مواجهات وإحتجاجات في مدينة القدس تندد بمواصلة الحرب على قطاع غزة
للأسبوع الثالث على التوالي تعزز القوات الاسرائيلية تواجدها على الحواجز العسكرية ومداخل المدينة وشوارعها والبلدة القديمة والمسجد الأقصى ،في ظل إستمرار العدوان على قطاع غزة .
وكانت قد شهدت مدينة القدس أمس ثكنة عسكرية لم تشهدها من قبل ، حيث إنتشرت في الشوارع الحواجز الحديدية والشرطة في كل مكان التي قامت بتوقيف المواطنين والتدقيق في هوياتهم ، ومنعت من يقل عمره عن 50 عاما من الوصول للمسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة .
ورغم التشديدات والعراقيل التي وضعتها أمام وصول المواطنين للقدس لأداء الصلاة ، إلى أنهم إفترشوا الشوارع والطرق المؤدية للبلدة القديمة ، وأدوا صلاة الظهر تحت حراسة وتشديد لم يسبق له مثيل من قوات الشرطة والوحدات الخاصة والمخابرات والمستعربين وحرس الحدود ، بالاضافة إلى مراقبة المنطاد المعلق في سماء القدس حركة المواطنين في تلك الأثناء .
وشهدت شوارع القدس أجواء من التوتر والاحتقان كان أبرزها مسيرة إنطلقت في واد الجوز تنديدا بإغتيال القيادي في حركة حماس سعيد صيام ، بينما كانوا يحملون الرايات الخضراء ويرددون الهتافات ، ثم قاموا بإغلاق الشارع الرئيسي لواد الجوز ورشقوا القوات بالحجارة ، وخلال ذلك إعتقلت الوحدات الخاصة ثلاثة شبان .
كما إنطلقت مسيرة نسوية عقب صلاة الظهر من المسجد الأقصى وصولا إلى درجات باب العمود بالقدس ، ولكن النساء فوجئن بقوات تطوقهن في أحد شوارع البلدة القديمة بالقدس وتعتدي عليهن بالضرب للحيلولة دون وصولهن لباب العمود ، مما أدى إلى إصابة عشرة نسوة برضوض في أجسادهن .
وعندما إنطلق المسعفون لإسعافهن وإنقاذهن ، قامت القوات بالاعتداء عليهم بالضرب ومنعتهم من مواصلة عملهم ، وحاولت إعتقال بعضهم .
وفي الساعة الواحدة شهد درج باب العمود أكبر تجمع شرطي ، كان يطوق مداخل الطرق المؤدية لباب العمود ، والتظاهرة التي نظمت إحتجاجا على إستمرار الحرب على قطاع غزة ، وأثناء ذلك قامت القوات بدفع النسوة وإستفزازهن ، وفي نهاية التظاهرة قامت القوات بتطويق إحدى المشاركات فيها وإعتقالها بالقوة ، ثم أخلت سبيلها وفرضت عليها التوقيع على تعهد بعدم الدخول لدرجات باب العمود لمدة أسبوعين ، كما لاحقت إمرأة أخرى تقطن في البلدة القديمة في شوارع البلدة القديمة ثم إعتقلتها في أحد الأسواق وأقتادتها إلى مخفر شرطة القشلة ، وهناك أجبرتها على التوقيع على كفالة مالية وتعهد بعدم دخول المسجد الأقصى لمدة أسبوعين .
أما على صعيد رأس العامود فقد إندلعت مواجهات قامت خلالها القوات بإعتقال شاب ، والاعتداء على صحفيين يعملان في وكالة الأنباء رويترز بالضرب وتحطيم كاميرة أحدهما وهما عمار عوض وسنان أبو ميزر .
كما إندلعت مواجهات في مخيم شعفاط والعيسوية وقرى شمال القدس ردت عليها القوات بالقاء قنابل الغاز المسيل للدموع وإطلاق العيارات المطاطية ، وإعتقال شاب من العيسوية .
كذلك إنطلقت في قرية صورباهر مسيرتين للحركة الاسلامية حماس ، شارك فيها المئات من سكان القرية ، حملوا خلالها رايات
الحركة الاسلامية ، ونددوا بإستمرار العدوان على أهالي غزة والمقاومة ااسل
No comments:
Post a Comment