ISRAEL

أشكال جديدة من العدوان بعد فشل الغارات الجوية المكثفة

المنـــار/ 29-12-2008

ذكرت مصادر سياسية اسرائيلية لـ (المنــــــار) أن قطاع غزة تمكن من امتصاص الضربات الجوية الاسرائيلية رغم اعداد الضحايا وحجم التدمير الذي لحق بمحافظاته ومؤسساته ، وبالتالي فان القيادة الاسرائيلية والمستوى العسكري تحديدا قد يبدأ أشكالا جديدة من العدوان في الساعات القادمة .

وكشفت المصادر لـ (المنــــار) أن رئاسة هيئة الاركان اعتقدت بان الضربة الجوية الصعبة والعنيفة قد تحسم الموقف وتنهي المقاومة وتوقف صواريخها على غرار ما حصل في حرب حزيران عام 1967، لكن ، استمرار اطلاق الصواريخ على المناطق الاسرائيلية وتماسك مواطني القطاع وعدم وقوع صدامات داخلية في ساحته رغم الخسائر البشرية والقوة التدميرية الهائلة يعني ان الضربة المباغتة لم تحقق اهدافها الاستراتيجية ، وهذا من شأنه خلخلة الاحلاف غير المعلنة الداعمة لضرب قطاع غزة في الساحة الاقليمية والدولية.

واضافت المصادر لـ (المنـــار) أن اسرائيل تجد نفسها الآن في حرج شديد خاصة وان قياداتها على ابواب معركة انتخابية ولذلك قد تنزلق الى بدء عمليات برية، بعد أن فشل سلاح الجو في حسم المعركة ، وهذا الشكل الجديد وهو الحرب البرية يخيف المستوى السياسي والمستوى العسكري معا لأنهما لن يضمنا عدم وقوع خسائر كبيرة في صفوف الوحدات العسكرية التي ستواجه بخلايا متدربة متسلحة جدا لخوض حرب عصابات على غرار ما جاء في حرب لبنان الثانية.

وحذرت هذه المصادر من الفشل الكبير الذي سيلحق باسرائيل ، حيث ستفتح عندئذ وتشكل لجان تحقيق جديدة. ولم تستبعد المصادر من أن تنجح الجهود السياسية الاقليمية والدولية (في ضوء فشل الضربة الجوية) في انجاز اتفاق جديد للتهدئة يأخذ في الحسبان اشتراطات ومطالب حركة حماس وأعربت المصادر عن اعتقادها بان اطالة أمد الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة من شأنه أن يحدث تطورات في ساحات الدول العربية لن تكون في صالح اسرائيل وسياستها، وهذا ما تخطط له حركة حماس التي تنتظر بفارغ الصبر صدامات على الارض مع وحدات الجيش الاسرائيلي.

في السياق نفسه أكدت المصادر أن قصف المؤسسات والمباني المدنية والمرافق العامة لن يكون في صالح العملية الاسرائيلية وتوقعت ازدياد الضغوطات الدولية على اسرائيل في الايام القليلة القادمة.

(This new from Al Manar, 29 Disember 2008)